هل أدعم وقت الشاشة لدى أطفالي أم أمنعه عنهم؟ "توتة" ستُحقق لك التوازن

17 سبتمبر 2024 | وقت القراءة : خمسة دقائق

يُعبّر وقت الشاشة عن الوقت الذي يقضيه الأطفال على شاشات الأجهزة التكنولوجية المختلفة، كالهاتف والتلفاز والكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية، وخلال هذا الوقت يكون الطفل خاملًا عادةً لا يؤدي أيّ مجهود بدني أو وظيفة أخرى، وهذا لا يقتصر على مُشاهدة الفيديوهات أو تصفّح وسائل التواصل الاجتماعي أو اللعب في الألعاب التفاعلية، وإنّما يشمل حضور الدروس التي يتم بثّها عبر الإنترنت.

إحصائيات عن وقت الشاشة

على الرغم من قلة الإحصائيات التي يتم إجراؤها في العالم العربي بخصوص متوسّط وقت الشاشة عند الأطفال إلا أنّ المملكة العربية السعودية إجمالًا تُظهر نسبًا مرتفعة، لا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد بدأت النسب تتزايد تدريجيًا بين البلدان العربية الأخرى خاصةً بعد جائحة كورونا.

وعمومًا يقضي الأطفال حول العالم على الشاشات ما بين ثلاثٍ إلى خمس ساعات يوميًا تقريبًا، وهذا مؤشّر خطير خاصةً بالنسبة للأطفال الصغار. كما أظهرت الدراسات أنّ حواليّ 70% من الأهل يشعرون بالقلق من ذلك، لكن نصفهم فقط تحدّثوا مع أطفالهم لتصحيح سلوكياتهم المتعلّقة بوقت الشاشة.

كيف يُمكنك حساب الوقت الذي يقضيه طفلك على الشاشة؟

يتضمّن وقت الشاشة لدى الأطفال مجموعة من الممارسات التي يجب أن تدخل في الحساب، وهي كما يأتي: 

  • اللعب:
    سواء كان ذلك عن طريق الألعاب التفاعلية عبر الإنترنت، أو الـ “بلاي ستيشن” أو غيرها من الألعاب الحاسوبية.
  • مشاهدة التلفاز:
    ويدخل في ذلك جميع البرامج التي يُشاهدها الطفل وحده أو مع العائلة. 
  • استخدام الإنترنت:
    وذلك بغض النظر عن الشيء الذي يقوم به، سواء كان لعبًا أو مشاهدة الأفلام الكرتونية أو غير ذلك. 
  • الجهاز اللوحي والحاسوب:
    وهذا يشمل اللعب أو قراءة الكتب أو تصفّح الصور أو غير ذلك.
  • الهاتف المحمول أو الساعات الذكية:
    وإن اقتصر استخدامها على سماع الأغاني أو قراءة الرسائل أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي.

ما هو وقت الشاشة المسموح به للأطفال؟

  • الأطفال الرضّع (أقل من عامين): لا يجوز أن يُسمح لهم بقضاء أي وقت على الشاشة على الإطلاق. 
  • الأطفال في عمر (2-4) أعوام: يُسمح لهم بقضاء ساعة على الأكثر على الشاشات ككل. 
  • الأطفال (5-17): يُسمح لهم بقضاء ساعتين على الأكثر للترفيه على الشاشات. 

هل يُمكن أن يُصبح الطفل مُدمنًا للشاشات؟ 

لا يوجد دليل على أنّ الأطفال قد يصبحون مُدمنين للشاشات، لكن يُستخدم هذا المُصطلح عادةً عندما يُصبح الوقت الذي يقضيه الأطفال على الشاشة كبيرًا، في حين أنك تشعر بالعجز عن السيطرة على طفلك. ولا تنسَ أنّ قضاء الوقت على الشاشة قد يعود إلى أسباب محددة، مثل الدراسة عبر الإنترنت، أو قلة الرقابة الأبوية، أو عدم تعزيز مهارات الطفل، الأمر الذي يتسبب في إصابته بالملل فيلجأ إلى الشاشات، فضلًا عن الضغوطات الاجتماعية والنفسية التي تتمّ ممارستها على الطفل. 

فوائد وقت الشاشة للأطفال

قبل التطرّق للحديث عن أضرار وقت الشاشة على الأطفال، لا بدّ لنا من ذكر فوائده: 

  • يمكن للألعاب التفاعلية أن تعزز العمل الجماعي والإبداع.
  • إمكانية الوصول إلى المعلومات التي تُسهم في بناء معارفهم.
  • تحسين الذكاء البصري والتنسيق بين اليد والعين.
  • إزالة الحواجز المادية التي تعترض التواصل الاجتماعي، وهذا يدعم الأطفال في تكوين الصداقات والعلاقات الاجتماعية.
  • تحسين الأداء الأكاديمي بسبب الوصول السريع إلى البرامج والمواد المُساعدة.

أضرار وقت الشاشة على الأطفال

إليك مجموعة من الأضرار التي قد تنجم عن الاستخدام غير الواعي للشاشات:

  • الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يخدع أدمغتنا ليعتقد أنه ضوء النهار، وهذا يجعل النوم صعبًا.
  • إضعاف مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية إذا زاد عن الحد ولم يكن لممارسة الأنشطة الاجتماعية.
  • ضعف النتائج الدراسية المتعلّقة باختبارات اللغة والتفكير.
  • القلق الناتج عن تأثير الترفيه المبني على الشاشة في إثارة الجهاز العصبي المركزي.
  • زيادة الوزن والوصول إلى السمنة في الكثير من الأحيان بسبب قلة النشاط البدني.

كيف تُعزز “توتة” ارتباطك بأطفالك وتقلل من وقت الشاشة؟

الحلّ الأساسي للتقليل من الوقت الذي يقضيه طفلك على الشاشات هو زيادة الروابط الأسرية، وتعزيز مهارات التواصل والحوار والتفاهم بينك وبين طفلك، بطريقة تجعله يلجأ إليك إذا شعر بالملل أو واجه مشكلة ما بدلًا من الهروب منها إلى اللعب أو مُشاهدة التلفاز. وهنا تبرز أهمية “توتة” في مُساعدتكم على التقليل من تعلّق الأطفال بالشاشات وزيادة الوعي لدى الطفل والأهل على السواء. 

فمن خلال ما تقدّمه “توتة” من قصص مُناسبة للأطفال بمختلف الأعمار والاهتمامات يُمكنها أن تُساعدك على تحديد شخصية طفلك واختيار القصص المناسبة لترويها له بطريقة تعوّض فيها حاجته لاستخدام الشاشات. علاوةً على ذلك، تقدم “توتة” للأهل مجموعة قيّمة من النصائح والإرشادات التي تُسهم في تعزيز الروابط الأسرية القوية وبناء شخصية الطفل المستقلة، وذلك بالتركيز على منهج التربية الواعية الذي يعتمد على التوغّل في شخصية الأهل لجعلهم أكثر قدرة وكفاءة على تربية أبنائهم بأنفسهم. 

نصائح للتقليل من الوقت الذي يقضيه طفلك على الشاشة

الأساليب الآتية ستُساعدك في التغلّب على وقت الشاشة الزائد لدى طفلك:

  • قم بإزالة الشاشات من غرفة نوم طفلك.
  • لا تسمح لطفلك باستخدام الشاشات في أثناء تناول الطعام أو أداء الواجبات المدرسية.
  • لا تترك التلفاز قيد التشغيل لأنّ الضوضاء الخلفية تؤثر على طفلك. 
  • مارس أنشطة عائلية تفاعلية مع طفلك، مثل المسابقات والألغاز أو الذهاب في نزهة على الأقدام.
  • كن قدوة جيدة لطفلك من خلال التقليل من وقت شاشتك إلى ساعتين يوميًا.
  • إذا كان من الصعب عدم تشغيل التلفاز، حاول استخدام وضع السكون حتى يتم إيقاف تشغيله تلقائيًا.
  • أشغل طفلك بتعلّم مهارات جديدة وممارسة الهوايات التي يحبّها. 
  • عزز مهارات الحوار والتواصل مع طفلك.
  • اجعل وقت الشاشة نقطة لصالحك، من خلال مشاركة أطفالك في المُشاهدة واللعب لتعزيز الترابط بينكم.

الأمر لم يخرج عن السيطرة بعد، وأنت ما تزال قادرًا على توجيه طفلك إلى الطريق الصحيح والتقليل من وقت الشاشة أو تنظيمه، وذلك من خلال بناء رابطة قوية وتعزيز التواصل الفعال مع أطفالك بمُساعدة منصة “توتة” التي ستكون رفيقتك المثالية في رحلة التربية.