أفكار سهلة التطبيق لتقضي وقتاً نوعياً مع طفلك
1 مايو 2024 | وقت القراءة : خمسة دقائق
طفلكِ يُحب مُشاركتكِ معه، ويستمتع بقضاء الوقت معكِ سواء عند اللعب، أو قراءة القصص، أو حتى عند الحديث عما يدور في مخيلته الواسعة! فأنتِ مصدر الإلهام بالنسبة له، لذا لا تستهيني بخلق وقت لكما سوياً في يومكِ المكتظ بالأحداث والمسؤوليات، لأنكِ بمرور الوقت ستعرفين آثار تلك العادة الإيجابية على طفلكِ. وسأبدأ بذكر أهمية قضاء وقت مع الطفل وتأثيره على تنشئة طفل إيجابي وناجح، ومُحب، وقادر على التفكير والتخيل.
لم عليكِ قضاء وقت مفيد مع طفلكِ؟
قضاء أوقات ممتعة ومفيدة مع طفلكِ تزيد ثقته بنفسه، وتجعله قادراً على إجراء أحاديث مع الآخرين دون خوف، كما أنه سيظل يشعر بالحب والانتماء والامتنان لكِ، مما يجعله أكثر رغبة في القيام بالسلوكيات الإيجابية.
إضافة إلى ذلك، قضاء أوقات نوعية مع طفلكِ تجعله يشعر بوجود شبكة أمان قريبة منه وحاضرة في حياته، مما يساعده على تطوير شخصية عاطفية وبناء إنسان مشبعٍ عاطفياً ونفسياً، وهذا الوقت النوعي يجعلكِ مصدراً مؤثراً في تربيته وتشرّبه للأفكار والسلوكيات والقيّم، الأمر الذي ينعكس إيجاباً بتخفيف آثار التشويش الخارجي على قيمه وسلوكياته وأفكاره.
والآن هيا بنا نتعلم سويًا كيفية قضاء وقت مليء بالبهجة والمتعة مع أطفالنا.
أفكار مسلية لقضاء وقت مع طفلكِ
تذكري دائما بأن طفلكِ كائن صغير وبسيط وممتع في الوقت ذاته، ولا يحتاج الأمر منكِ إلى حجز رحلة إلى ديزني لاند لتمضية وقت نوعي معه! مجرد أفكار بسيطة في المنزل قادرة على خلق أجواء مليئة بالحب والمتعة والوقت النوعي دون الحاجة لمجهود مبالغ فيه. ما عليكِ إلا اتخاذ قرار باستغلال بعض من أوقات فراغك للاستمتاع مع طفلكِ، بدلًا من تركه يلعب بمفرده أو يشاهد الرسوم المتحركة طوال الوقت.
اليكِ بعض هذه الأفكار للاستفادة منها في خطتكِ القادمة لتمضية وقت ممتع ونوعي مع طفلكِ:
طهي الوجبات المفضلة لطفلكِ سويًا
جميع الأطفال بلا استثناء يعشقون الطهي والفوضى التي ترافقه، سواء كان الطهي متمثلاً بإعداد فطائر البيتزا، أو سندويشات البرغر، أو كعكة لذيذة! من الأفكار الرائعة لتمضية بعض الوقت الممتع مع أطفالكِ الطهي معهم، وخاصة طهي وجبتهم المفضلة. حاولي تنفيذ تلك الفكرة لتمتلئ أجواء منزلكِ برائحة الطعام اللذيذ ويغمره الدفء والحب في آنٍ واحد.
التجول والمشي أنتِ وطفلكِ
هل تعلمين أن الأطفال يحبون تقليد الكبار والقيام بنشاطاتهم ويشعرون بالأهمية عند فعل ذلك؟ لهذا سيستمتع طفلكِ كثيراً إذا عرضتِ عليه أن يذهب في جولة من المشي معكِ مثل الكبار. جربي تلك الفكرة مع طفلكِ في المرة القادمة، على أن تقولي له إنه أصبح كبيراً وأصبح متاحاً له الذهاب في جولات المشي معكِ، وحاولي مشاركته بعض الأحاديث الشيقة أثناء المشي، مع بذل جهد إضافي لمعاملته مثل الكبار أثناء جولة المشي، فمثلاً يمكنكِ إظهار المزيد من المراعاة بأخذ آراءه في عين الاعتبار والإعجاب.
الحرف اليدوية والرسم
لا بد من أن طفلكِ موهوب بطبيعته في مجال فني معين، ولا يحتاج الأمر منكِ سوى بعض الاهتمام والقليل من الجهد. اصطحبي طفلكِ إلى إحدى متاجر الحرف اليدوية أو المكتبات للحصول على مواد تساعده وتلهمه على الابتكار في الفنون ودعيه يختار، وفي حال ملاحظة شغفه عند القيام بمثل هذه النشاطات، فتأكدي أنكِ على أعتاب تربية شخص مبدع، ويجب استثمار المزيد من الوقت والجهد والمال في هذا النشاط. إن لم يعجبه أول نشاط يجربه، فلا يجب الاستسلام بسرعة، بل يجب تجربة المزيد من النشاطات، حتى يصل حتماً إلى نشاط يجد فيه شغفه.
اللعب سويًا بالألعاب اللوحية والورقية
هناك قائمة رائعة من الالعاب الورقية واللوحية الممتعة التي يمكن اللعب بها مع الأطفال وقضاء وقت ممتع ملئ بالمرح والضحك والمفيد في الوقت ذاته، ومنها على سبيل المثال: “مونوبولي”، و”ريسك”، و”كونكت فور”، ولكل واحدة من تلك الألعاب فوائد لا يضعها الأهل عادة في الحسبان أو يقلّلون من شأنها، فمثلاً لعبة “مونوبولي” تساعد الأطفال في تعلّم الإدارة المالية، بينما تساعدهم لعبة “ريسك” على تعلّم التفكير الاستراتيجي والتخطيط للمستقبل.
قراءة القصص لطفلكِ
هناك مقولة رائعة تقول: “اليوم أنت قارئ، وغدًا قائد”. قراءة القصص أثبتت أنها تنشئ طفلاً ذكياً وناجحاً. وليس هذا فقط، فإنها تساعده على اكتساب القيم الأخلاقية، وتعزز التفكير الإبداعي والخيال لديه، كما أن القصص تطوّر من حصيلته اللغوية أيضًا، وبالتالي تعزز مهاراته الاجتماعية. خصصي وقتاً يوميًا لقراءة القصص مع طفلكِ، شاركيه أفكاره الخيالية، اذهبي إلى عالمه الخاص بعيدًا عن هذا العالم الصاخب المزعج واستمتعا سويًا بوقت نوعي وممتع. تطبيق “توتة” سيساعدكِ في هذا المجال كثيرًا، وسيوفر لكِ طرقاً وأدوات تربوية مذهلة لتغيير السلوك السلبي لدى طفلكِ.
مشاهدة فيلم عائلي ممتع
والآن حان وقت العائلة لتجتمع سويًا على فيلم السهرة! فكرة رائعة وسهلة وممتعة للكبار والصغار على حد سواء. كل ما عليكِ هو مشاركة طفلكِ اختيار فيلم عائلي ممتع، لكن ما ينسى الأهل فعله أحياناً هو اختيار الفيلم بعناية ليكون مفيداً أيضاً، لذا يجب تخصيص بعض الوقت لاختيار فيلم يحتوي على بعض الأفكار الإيجابية أو التحفيزية لمزيد من الإلهام لطفلكِ.
في الختام، إن الوقت الذي تخصصينه لكِ ولطفلكِ سويًا ليس وقتاً ضائعاً، فإن هذا الاتصال بينكما يوفر الدعم والطمأنينة التي يحتاجها طفلكِ ويحفز العديد من العادات الإيجابية لديه، ويمكنكِ أن تجعليه وقتاً ممتعاً لكِ أيضاً. ابدئي الآن بتلك الأفكار الرائعة، وترقبي النتائج الساحرة على طفلكِ!