أثر الألعاب أكبر مما يتخيله الأهل، فإما أن يكون إيجابياً أو سلبياً

2 يونيو 2024 | وقت القراءة : خمسة دقائق

ينمي الطفل الكثير من مهاراته الحياتية خلال اللعب، فإلى جانب أهمية اللعب في تفريغ طاقة الطفل وتنمية مهاراته الحركية، يُمكن للطفل أن يتخيّل ويفكّر ويتواصل مع الآخرين ويُبدع أثناء اللعب، وهذا بدوره يؤدي إلى تطوير الطفل من النواحي الفكرية والجسدية والعاطفية والاجتماعية والنفسية.

فوائد اللعب في تنمية مهارات الطفل

للعب فوائد كثيرة تؤثّر على شخصية الطفل وطبيعته بشكل إيجابي، وإليك بعض منها:

  • التعلّم:
    يُمكن للأطفال أن يتعلّموا مفردات جديدة خلال اللعب، ويُمارسوا مواهبهم وقدراتهم على التذكّر والتخيّل ورواية القصص.
  • التواصل الفعال:
    يُساعد اللعب الأطفال على التواصل مع أقرانهم ومع أهلهم، وبناء العلاقات الاجتماعية القوية والمتينة معهم.
  • الثقة بالنفس:
    خلال اللعب، يُمكن للطفل اختيار طريقة أو نشاط أو لعبة معيّنة يحبّها، وهذا يساعده على اتخاذ قراراته بنفسه وبناء الشعور بالثقة.
  • التفكير النقدي:
    يُمكن للطفل من خلال اللعب أن يربط بين المسبب والنتيجة، كما أنّه يستخدم ذاكرته في استكشاف الأشياء والبحث عنها.
  •  إثارة الفضول:
    يستخدم الطفل خلال اللعب حواسه في استكشاف الأشياء من حوله، والربط بينها، ومعرفة مدى التناسب بين الأشياء المختلفة.
  •  المرونة والطاقة:
    يُساعد اللعب الأطفال على بناء أجسام أكثر قوةً وقدرةً على التحمّل وأكثر صحة.
  • مشاركة الأفكار:
    يوفّر اللعب للأطفال فرصة للتعرّف على الآخرين ومعرفة أفكارهم ووجهات نظرهم.
  • إدراك العواطف:
    يصبح الطفل أكثر إدراكًا وتفهّمًا لمشاعر الآخرين، وأكثر قدرةً على التعامل معها من خلال بعض الألعاب التي سنأتي على ذكرها.
 

أنواع الألعاب المُناسبة لأعمار الأطفال

تختلف الألعاب المُناسبة للأطفال وفقًا لأعمارهم، لأنّ أسلوب اللعب ونوعية اللعبة تعتمد على قدرات الطفل الإدراكية وعلى اهتماماته. وإليكم مجموعة من الأمثلة على الألعاب المُناسبة للأطفال حسب العمر.

الألعاب المناسبة للأطفال في عمر أقل من سنة

في هذا العمر الصغير يمكن للأهل أداء أنشطة بسيطة جدًا مع أطفالهم، وهي كما يأتي:

  • الغناء مع تحريك اليدين والنقر على بطن الطفل بلطف.
  • تنمية حاسة اللمس من خلال إعطاء الطفل أشياء مُختلفة ليجرّب ملمسها.
  • اللعب بالكرات والدمى التي تُصدر أصواتًا.
  • وضع أشياء على مقربة من الطفل، وتحفيزه لمحاولة الإمساك بها.
  • مُساعدة الطفل على الزحف من خلال تقريبه من قطع الأثاث وتشجيعه على الحركة.

الألعاب المُناسبة للأطفال في عمر (1-3) سنوات

إليكم مجموعة من الألعاب المُناسبة للأطفال في هذا السن:

  • وضع مجموعة من الوسادات على الأرض وتشجيع الطفل على الصعود والمشي فوقها.
  • اللعب بالمكعّبات كبيرة الحجم سهلة التركيب.
  • اللعب بالدمى ذات الأشكال التي يحبّها الأطفال؛ مثل الحيوانات أو السيارات أو غير ذلك.
  • ارتداء الملابس والقبّعات وتجربتها.
  • وضع أجسام خفيفة على الأرض مثل الصناديق أو الدمى وتشجيع الطفل على حملها ووضعها في السلة.
  • لعبة الاختباء داخل الغُرفة نفسها.
  • الغناء والرقص مع الطفل.

الألعاب المناسبة للأطفال في عمر (3-5) سنوات

إليك مجموعة من الألعاب المُناسبة للأطفال في سن ما قبل المدرسة:

  • الأحاجي كبيرة الحجم التي تتكوّن من صور ملوّنة بسيطة وسهلة التركيب.
  • استخدام أواني المطبخ لتمثيل الطبخ أو حتى للغناء والرقص.
  • اللعب مع الطفل في الحديقة وتعريفه على النباتات والأصص وإشراكه في الزراعة.
  • لعبة رمي الأشياء الخفيفة داخل الأواني الكبيرة.
  • اللعب بالكرات الخفيفة من خلال ركلها أو رميها باليد.
  • استخدام الدمى لتمثيل مسرحية ممتعة وإشراك الطفل بها.

الألعاب المُناسبة للأطفال في عمر (6-12) سنة

فيما يأتي بعض الألعاب المُناسبة للأطفال في بداية رحلتهم الدراسية:

  • اللعب بالكرة في حديقة المنزل أو أي حديقة مجاورة.
  • لعبة الاختباء في أرجاء المنزل أو في الحديقة.
  • بناء الخيمات الصغيرة بين قطع الأثاث بواسطة الأغطية.
  • عمل أنشطة لصنع الطعام أو الحلوى المفضّلة لطفلك.
  • إشراك الطفل في الدورات والألعاب الجماعية خارج المنزل، مثل الألعاب القتالية أو السباحة أو غير ذلك.
  • تمثيل مسرحية متكاملة مع الطفل، من خلال توزيع الأدوار وتقديمها أمام العائلة.
  • عمل المُسابقات وطرح الأسئلة والألغاز.
  • الألعاب اللوحية مثل “Monopoly”، و”Risk”، ولعبة السلم والثعبان.
  • ألعاب الأحجار مثل الشطرنج والدومينو.
  • اللعب بالمكعّبات الصغيرة التي تحتاج إلى مهارات أكثر تعقيدًا.
  • تركيب الأحجية التي تتكوّن من قطع صغيرة ومعقّدة حسب قدرة الطفل.

ألعاب لتنمية مهارات التواصل والذكاء

يُساعد اللعب على تنمية مهارات الطفل المُختلفة، ويعتمد ذلك على طبيعة اللعبة التي يتم اختيارها، فعلى سبيل المثال تُسهم الألعاب التي تحتاج إلى وجود مجموعة من الأطفال يتفاعلون فيما بينهم في زيادة قدرة الطفل على التعايش مع البيئة التي يعيش فيها، وهذا يُسهم في تغلّبه على مشكلات التنمّر مستقبلًا. ومن هذه الألعاب؛ الرياضات الجماعية، والتمثيل، وألعاب الورق، والمُسابقات، والألغاز، أو الألعاب التي تتضمن لعب الأدوار؛ كأن يتخيّل الطفل نفسه معلمًا يدرّس الطلاب، أو طبيبًا يعالج الناس.

كما يُمكن للأهل البحث عن ألعاب لتنمية المهارات الإبداعية لدى الطفل، منها ألعاب تأدية الأدوار التي ذُكرت سابقًا؛ لأنّها تُساعد الطفل على التخيّل والتفكير وحل المُشكلات. بالإضافة إلى ألعاب التركيب والبناء بالمكعّبات أو حتى بالأواني المنزلية، أو اللعب بالمعجونة الآمنة المُخصصة للأطفال لتشكيل مجسّمات متنوعة، أو لعبة إكمال سرد القصص، أو التلوين، أو الشطرنج، أو الألغاز، أو ألعاب الورق التي تتطلّب مهارات تفكير، كما يمكنك أن تجعل طفلك يبتكر لعبته بنفسه.

ألعاب لتنمية المهارات الحركية

مُعظم ألعاب الأطفال تتطلّب حركة، وهذا يُسهم بشكل فاعل في تعزيز مرونة الأطفال وتقوية أجسامهم، وإليكم مجموعة من الألعاب المُقترحة حسب نوعها:

  • ألعاب تتطلّب مهارات حركية دقيقة:
    هذه الألعاب تُسهم في تقوية عضلات اليدين والأصابع، منها ألعاب التلوين والبناء وتركيب الأحجيات والرسم ونحوها.
  • ألعاب تتطلّب مهارات حركية كبيرة:
    وهي الألعاب التي تتضمّن القفز أو المشي أو الجري أو أداء حركات كبيرة بالجسم، مثل السباحة أو الرقص أو اللعب بالكرة أو التسلّق أو اللعب على الدراجة أو حتى المُساعدة بالأنشطة المنزلية بطريقة ممتعة.
 

إن اللعب مع الطفل من أهم الأساليب التربوية التي تُساعد في بناء مهاراته وتقوية علاقاته الاجتماعية، لكن ينبغي للأهل اختيار الألعاب المُناسبة لأطفالهم ودعمهم في الألعاب التي يُحبونها مع المُحافظة على المُراقبة الدائمة لهم، لأن إجبارهم على ألعاب لا يحبونها أو غير مناسبة لأعمارهم قد تؤدي إلى نتائج عكسية مثل فقدان الطفل الثقة بنفسه، خاصة إذا لعب لعبة تفوق مستواه الذهني في عمره، وفشل في إتقانها.